(كالليلة)؛ أي: لم أَرَ ليلًا مثلَ هذه الليلة في الشرِّ.
(ويلَكم) ليس القصدُ به الدعاءَ عليهم.
(مما) استفهامية.
(ألا تَقبَلُون) بتخفيف اللام.
(الأُولى)؛ أي: الحالةُ الأُولى، أو الكلمةُ القسيمةُ لِمَا تقدَّم في آخر (مواقيت الصلاة) في (باب السَّمَر مع الضيف): أنه قال: (إنما كان ذلك من الشيطان)، يعني: يمينَه، وإنما خالَفَ اليمينَ لِمَا هو خيرٌ؛ فقد قال - صلى الله عليه وسلم -: (فَلْيَأتِ الذي هو خيرٌ، وَلْيُكفِّرْ عن يمينه).
قال (ط): (الأُولى) يعني: اللُّقمة الأولى، ترغيمًا للشيطان؛ لأنه حملَه على الحَلف، وباللُّقمة الأولى وقعَ الحِنثُ فيها، قال: وإنما حَلَفَ لأنه اشتدَّ عليه تأخيرُ عشائهم، ثم لمَّا لم يَسَعْه مخالفةُ أضيافِه تركَ التمادي في الغضب، فأَكلَ معهم استمالةً لقلوبهم، وتقدَّمَتْ مَباحثُ الحديث.