للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(كالليلة)؛ أي: لم أَرَ ليلًا مثلَ هذه الليلة في الشرِّ.

(ويلَكم) ليس القصدُ به الدعاءَ عليهم.

(مما) استفهامية.

(ألا تَقبَلُون) بتخفيف اللام.

(الأُولى)؛ أي: الحالةُ الأُولى، أو الكلمةُ القسيمةُ لِمَا تقدَّم في آخر (مواقيت الصلاة) في (باب السَّمَر مع الضيف): أنه قال: (إنما كان ذلك من الشيطان)، يعني: يمينَه، وإنما خالَفَ اليمينَ لِمَا هو خيرٌ؛ فقد قال - صلى الله عليه وسلم -: (فَلْيَأتِ الذي هو خيرٌ، وَلْيُكفِّرْ عن يمينه).

قال (ط): (الأُولى) يعني: اللُّقمة الأولى، ترغيمًا للشيطان؛ لأنه حملَه على الحَلف، وباللُّقمة الأولى وقعَ الحِنثُ فيها، قال: وإنما حَلَفَ لأنه اشتدَّ عليه تأخيرُ عشائهم، ثم لمَّا لم يَسَعْه مخالفةُ أضيافِه تركَ التمادي في الغضب، فأَكلَ معهم استمالةً لقلوبهم، وتقدَّمَتْ مَباحثُ الحديث.

* * *

٨٨ - بابٌ قَوْلِ الضَّيْفِ لِصَاحِبِهِ: لَا آكُلُ، حَتَّى تَأْكُلَ

فِيهِ حَدِيثُ أَبِي جُحَيْفَةَ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -.

(باب قول الضَّيف لصاحبِه: لا آكُلُ حتى تَأكُل)

قوله: (فيه حديثُ أبي جُحَيفة)؛ أي: المذكور آنفًا؛ إذ قال

<<  <  ج: ص:  >  >>