قال (ط): فيه ردٌّ على أهل الزُّهد في قولهم: لا ينبغي النظرُ إلى السماء تخشُّعًا وتذلُّلًا لله تعالى.
* * *
١١٩ - باب نَكْتِ الْعُودِ فِي الْمَاءِ وَالطِّينِ
(باب مَن نكَتَ العُودَ)
أي: ضربَ به في الأرض.
٦٢١٦ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ غِيَاثٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ، عَنْ أَبِي مُوسَى: أَنَّهُ كَانَ مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فِي حَائِطٍ مِنْ حِيطَانِ الْمَدِينَةِ، وَفِي يَدِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - عُودٌ يَضْرِبُ بهِ بَيْنَ الْمَاءِ وَالطينِ، فَجَاءَ رَجُلٌ يَسْتَفْتِحُ، فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "افْتَحْ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ"، فَذَهَبْتُ فَإِذَا أَبُو بَكْرٍ، فَفَتَحْتُ لَهُ وَبَشَّرْتُهُ بِالْجَنَّةِ، ثُمَّ اسْتَفْتَحَ رَجُلٌ آخَرُ، فَقَالَ: "افْتَحْ له وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ"، فَإِذَا عُمَرُ، فَفَتَحْتُ لَهُ وَبَشَّرْتُهُ بِالْجَنَّةِ، ثُمَّ اسْتَفْتَحَ رجُلٌ آخَرُ، وَكَانَ مُتَّكِئًا، فَجَلَسَ، فَقَالَ: "افْتَحْ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ، عَلَى بَلْوَى تُصِيبُهُ أَوْ تَكُونُ"، فَذَهَبْتُ فَإذَا عُثْمَان، فَفَتَحْتُ لَهُ، وَبَشَّرْتُهُ بِالْجَنَّةِ، فَأَخْبَرْتُهُ بِالَّذِي قَالَ، قَالَ: اللهُ الْمُسْتَعَانُ.
(عن عُثمان)؛ أي: ابن غِياث بكسر المعجمة وبالمثلثة، وفي بعض النُّسَخ: (يحيى بن عثمان)؛ وهو سَهوٌ فاحشٌ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute