للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بالإبرام، ولم نؤمر بالنَّقض.

* * *

٥ - بابُ الْوِترِ عَلَى الدَّابَّةَ

(باب الوتر على الدابة)

٩٩٩ - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ أَنَّهُ قَالَ: كنْتُ أَسِيرُ معَ عَبْدِ اللهِ بنُ عُمَرَ بِطَرِيقِ مَكَّةَ، فَقَالَ سَعِيدٌ: فَلَمَّا خَشِيتُ الصُّبْحَ نزَلْتُ فَأَوْتَرْتُ ثُمِّ لَحِقْتُهُ، فَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ: أَيْنَ كُنْتَ؟ فَقُلْتُ: خَشيْتُ الصُّبْحَ فنَزَلْتُ فَأَوْتَرْتُ، فَقَالَ عَبْدُ اللهِ: أَلَيْسَ لَكَ فِي رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ؟ فَقُلْتُ: بَلَى وَاللهِ، قَالَ: فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يُوترُ عَلَى الْبَعِيرِ.

"خشيت الصبح"؛ أي: طلوعه.

"إسوة" بكسر الهمزة وضمها: الاقتداء، وفيه أن آخر وقت الوتر انفجار الصبح.

(على بعير)، قال (ط): فيه حجَّة على أبي حنيفة في إيجابه الوتر، إذ لو كان واجبًا ما صلَّاها راكبًا، وروى مجاهد أنَّ ابن عمر نزل فأوتر؛ أي: طلبًا للأفضل، لا أنَّه يجب.