٥٩ - بابُ تَركِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - وَالنَّاسِ الأَعرَابِيّ حَتَّى فَرَغ مِنْ بَوْلِهِ فِي المَسْجِدِ
(باب ترك النَّبي - صلى الله عليه وسلم - والناسِ) بِجَرِّ (النَّاس) عَطفًا على لفظِ (النَّبي) - صلى الله عليه وسلم -، وبالرَّفع عَطفًا على محله.
(الأعرابي) واحدُ الأعراب، وهم سكَّان الباديةِ، والنِّسبة إلى العَرب: عَرَبِيٌّ.
٢١٩ - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا همَّامٌ، أَخْبَرَناَ إِسْحَاقُ، عَنْ أَنس بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - رَأَى أَعرَابِيًّا يَبُولُ فِي المَسْجدِ فَقَالَ:"دَعُوه"، حَتَّى إِذَا فَرَغَ دَعَا بِمَاءٍ فَصَبَّهُ عَلَيْهِ.
(خ).
(رأى)؛ أي: أبصَرَ.
(أعرابيًّا) قيل: هو ذو الخُوَيْصِرَةِ اليَمَانِيُّ، رواه أبو موسى في "ذيلِ كتاب الصَّحابة"، وذَكَر أبو بكرِ التَّاريخيُّ عن عبد الله بن نافعٍ: أنَّه الأقرَعُ بنُ حابسِ التَّميمِيُّ.
(يبول) صفةٌ أو حالٌ.
(دعوه)؛ أي: اترُكوه.
(حتى) من كلامِ أنسٍ، وهي ابتدائيَّة، (إذا) شرطيَّة.