للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٦٤ - بابُ البَوْلِ عِنْدَ صَاحِبِهِ، وَالتَّسَتُّرِ بالحائِطِ

(باب البول عند صاحبه)؛ أي: صاحبِ البائِلِ، فعاد الضَّمير على مدلولٍ عليه بالبَول، أو اللامُ في (البَول) بدلٌ من المُضافِ إليه، أي: بولِ الرَجلِ.

٢٢٥ - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أبِي شَيْبةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ: رَأَيْتُنِي أناَ وَالنَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - نَتَمَاشَى، فَأتى سُبَاطَةَ قَوْمٍ خَلْفَ حَائِطٍ، فَقَامَ كمَا يَقُومُ أَحَدكم فَبَالَ، فَانتبذْتُ مِنْهُ، فَأَشَارَ إِلَيَّ فجئتهُ، فَقُمتُ عِنْدَ عَقِبِهِ حَتَّى فرَغَ.

(رأيتني) بضَمِّ التَّاء والياء، مفعولٌ، وجاز كونُ الفاعلِ والمفعولِ واحدًا، لأنَّ أفعالَ القلوب يجوز فيها ذلك.

(والنبي - صلى الله عليه وسلم -) بالنَّصبِ عطفًا على مفعولِ (رأى)، وهو الرِّواية، ويجوزُ الضَّم لصِحَّته في المعنَى؛ أي: فيكونُ عطفًا على (أنا).

(فانتبذت) بنون ثم مثنَّاة ثم موحَّدةِ ثم ذالٍ مُعجمة؛ أي: ذهبتُ ناحيةً، و (جَلَس فلانٌ نبذة) بفتح النُّون وضمّها؛ أي: ناحيةً.

(فأشار إلي) دليلٌ على أنه لم يَبعُد منه بحيث لا يراه، لأنَّه كان يَحرُسُه.

قال (خ): والمعنَى في إدنائِه إيَّاه مع استِحباب الإبعادِ في الحاجةِ