التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: خَطَبَنَا عَلِيٌّ، فَقَالَ: مَا عِنْدَنَا كِتَابٌ نقرَؤُهُ إلا كِتَابُ اللهِ، وَمَا فِي هَذِهِ الصَّحِيفَةِ، فَقَالَ: فِيهَا الْجرَاحَاتُ وَأَسْنَانُ الإبِلِ، وَالْمَدِينَةُ حَرَمٌ مَا بَيْنَ عَيْرٍ إِلَى كَذَا، فَمَنْ أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثًا أَوْ آوَى فِيهَا مُحْدِثًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لا يُقْبَلُ مِنْهُ صَرْفٌ وَلَا عَدْلٌ، وَمَنْ تَوَلَّى غَيْرَ مَوَالِيهِ فَعَلَيْهِ مِثْلُ ذَلِكَ، وَذِمَّةُ الْمُسْلِمِينَ وَاحِدَةٌ، فَمَنْ أَخْفَرَ مُسْلِمًا فَعَلَيْهِ مِثْلُ ذَلِكَ.
(مُحَمَّد) قال الغَسَّاني: قيل: هو ابن سَلام.
(الجراحات)؛ أي: أحكامها.
(وأسنان الإبل)؛ أي: في الدِّيَة مخفَّفةً ومغلَّظةً.
(حَرَمٌ)؛ أي: يحرم صيدُها ونحوه.
(عَيْر) بفتح المهملة، وسُكون الياء، وبراء: جبَلٌ.
(صَرْف) الفَريضة.
(عَدْل) النافلة.
(تولى)؛ أي: اتخذَهم أولياءَ، أو مَوالي، كانتِمائه إلى غير أَبيه، أو غير مُعتِقه.
وسبق في (باب: حرَم المدينة).
(أخفر): نقَضَ العَهْد.
* * *
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute