لقي، لتُرك، ويكون مدحًا، والمساق للذم، وبالفاء لا يصح، لأن (الشُّحَّ) -بتثليث الشين-، أي: البُخْل والحرص ما زال موجودًا؛ نعم، إن أُريد غلبتُه وكثرتُه، بحيث يراه جميع الناس، استقام.
واعلم أنه سبق في (كتاب الأنبياء) في (نزول عيسى - عليه السلام -: (أن يفيض المال، حتى لا يقبله أحد)، وفي (كتاب الزكاة): (حتى يطوف أحدكم بصدقته لا يجد من يقبلها)، ولا تنافي، بل الكلُّ من أشراط الساعة؛ لكن كل واحد في زمان غير الأول.
(أيُّمَ) أصله: أيّما، فحذفت ألف (ما)، أيُّ شيءٍ الهرجُ، فهو بفتح الهمزة وتشديد الياء المضمومة، وقد تخفف، كأيش في موضع: أيُّ شيء.
(وقال شُعَيْب) وصله البخاري في (الأدب).
(ويونس) وصله مسلم.
(والليث، وابن أخي الزُّهْرِي) وصلهما الطبراني في "الأوسط".