للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لقي، لتُرك، ويكون مدحًا، والمساق للذم، وبالفاء لا يصح، لأن (الشُّحَّ) -بتثليث الشين-، أي: البُخْل والحرص ما زال موجودًا؛ نعم، إن أُريد غلبتُه وكثرتُه، بحيث يراه جميع الناس، استقام.

واعلم أنه سبق في (كتاب الأنبياء) في (نزول عيسى - عليه السلام -: (أن يفيض المال، حتى لا يقبله أحد)، وفي (كتاب الزكاة): (حتى يطوف أحدكم بصدقته لا يجد من يقبلها)، ولا تنافي، بل الكلُّ من أشراط الساعة؛ لكن كل واحد في زمان غير الأول.

(أيُّمَ) أصله: أيّما، فحذفت ألف (ما)، أيُّ شيءٍ الهرجُ، فهو بفتح الهمزة وتشديد الياء المضمومة، وقد تخفف، كأيش في موضع: أيُّ شيء.

(وقال شُعَيْب) وصله البخاري في (الأدب).

(ويونس) وصله مسلم.

(والليث، وابن أخي الزُّهْرِي) وصلهما الطبراني في "الأوسط".

* * *

٧٠٦٣ - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ شَقِيقٍ قَالَ: كُنْتُ مَعَ عَبْدِ اللهِ وَأَبِي مُوسَى، فَقَالَا: قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ لأَيَّامًا يَنْزِلُ فِيهَا الْجَهْلُ، وَيُرْفَعُ فِيهَا الْعِلْمُ، وَيَكْثُرُ فِيهَا الْهَرْجُ، وَالْهَرْجُ الْقَتْلُ".

<<  <  ج: ص:  >  >>