(أقسمت عليك يا بُنيّة إلا رجعت) هذا مثْل: نشَدتُك بالله إلا ما فَعلتَ، أي: ما أَطلُب منك إلا رُجوعَك إلى بَيتِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
(فقالت)؛ أي: الخادِم، وهو يُطلَق على الذَّكَر والأُنثى، والمُراد به: بَرِيْرَة.
(أسقطوا لها به) السَّقَط، والسُّقَاط: الخَطَأ من القَول، أي: حتى أتوا السَّقَط مِن القَول في حقِّها بسبَب ذلك، وأصل الكلام: سقَطُوا لها به، قاله بعضُهم.
قال (ع): أسقَطُوا لها به، كذا أثْبتْناه وحَفِظناه عن شُيوخنا، أي: أتوا بسُؤالها بسَقَطٍ من الكلام، والضَّمير في (به) عائدٌ إلى الانتِهار، أو السُّؤال.
وقيل: إنَّهم صرَّحوا بذلك مِن قولهم: سقَطْتُ على الأمر: إذا عَلِمته، وفي بعضها:(إلهابةً) بلفْظ المصدر مِن اللَّهَب، وفي بعضها:(لَهَاتَها)، واللَّهَاة هي سَقْف الفَمِ.
والمَضبوط من الشُّيوخ هو الأوَّل.
(كنف أُنثى) ما جامعتُ امرأةً، وقيل: كان حَصُورًا، وقيل: أرادَ عن حَرامٍ.
(قارفت) بقافٍ، وراءٍ، وفاءٍ، أي: كسَبتُ.
(تذكر)؛ أي: المَرأة شيئًا على حسَب فَهْمها لا يَليق بجَلالَة حُرمتِك، أو أنتَ يا رسولَ الله.