(لا أجد منه) فقد تقدَّمَ آنفًا أنَّه كان بعدَ قَضاء الحاجَة حيث قالتْ: قَد فَرَغْنا مِن شأْنِنا، وجوابُه: أنَّ غرَضَها أنِّي دُهشتُ بحيث ما عَرفتُ لأَيِّ أمرٍ خَرجتُ من البَيت.
(وَوُعكت) بضم الواو: صِرْتُ مَحمومةً.
(فأرسل معي الغلام) هذا زائدٌ على السِّيَاق السَّابِق إلى قولها: (فقالتْ أُمِّي: ما جاءَ بكِ يا بُنَيَّةُ).
قال الدَّاوُدي: في قولها: (لم تَبلُغ منْها مثْل ما بلَغ منِّي) معانٍ منها: أنَّ أُمَّ رُومان لسِنّها قد مارسَتْ مِن الرَّزايَا ما هَوَّن عليها ذلك.