الآلِهَةِ، وَفِيهِ: {تَخَافُونَهُمْ} أَنْ يَرِثُوكُمْ كَمَا يَرِثُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، {يَصَّدَعُونَ}: يَتَفَرَّقُونَ، {فَاَصْدَعْ}، وَقَالَ غَيْرُهُ: ضُعْفٌ وَضَعْفٌ لُغَتَانِ، وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {السُّوأَى}: الإسَاءَةُ، جَزَاءُ الْمُسِيئينَ.
(سورة الرُّوم)
قوله تعالى: {هَلْ لَكُمْ مِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ شُرَكَاءَ} الآية [الروم:٢٨]، أي: هل ترضون لأنفُسكم أنْ يُشارككُم بعضُ عَبِيْدكم فيما رزقناكم؟، تَكونُون أنتم وهم سَواءٌ تخافون أن يَرِثَ بعضُكم بعضًا، وأنْ يَستبِدُّوا بتصرُّفٍ دونكَم كما يَخاف بعضُ الأحرار بعضًا، فهو ضَرْبُ مثَلٍ، فإذا لم تَرضَوا لأنفسكم بذلك؛ فكيف تَرضونَه لرَبِّ الأربابِ أنْ تَجعلُوا بعضَ عَبيده شَريكًا له؟!.
(يصدعون): يتفرَّقون.
(السوأى)؛ أي: العُقوبة التي هي أَسوأُ العُقوبات.
قال السَّفَاقُسي: ضُبط بفتح الهمزة والمَدِّ، وبكسرها والمَدِّ، وبفتحها والقَصْر، وكذا هو في اللُّغة مقصورًا، يُكتب بالياء، لأنَّك تقول: رجلٌ أَسْيَانُ، وقالوا: أَسْوانُ أيضًا، فيجوز على هذا كَتْبه بالألف.
(ضعف) بفتح الضاد وضمِّها، وقال الخَليل: إنهما مُختلفان، فالبضمِّ ما كان في الجسَد، وبالفتح ما كان في العَقْل.
* * *
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute