للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحديث الأول:

(يمحو)؛ أي: يُزيل الكفر من بلاد العرب ونحوها، أو بمعنى الغلبة بالحُجة، وظهور دليله؛ لقوله تعالى: {لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ} [التوبة: ٣٣].

(على قدمي)؛ أي: على إثْري، كما في بعض الروايات: (على عقِبي)، أو المعنى: على زماني، ووقت قيامي على القدم بظُهور علامات الخير فيه، أو بأنه لا نبيَّ بعدي، وضبطوه بتخفيف الياء وتشديدها، مفردًا ومثنى، ويحتمل أن يُريد: وأنا أكون أول المحشُورين، كقوله: "أنا أوَّلُ من تنشَقُّ عنه الأرضُ".

(العاقب)؛ أي: جاء عَقِيْب كلِّ الأنبياء، فلا نبيَّ بعدَه، والعاقِب لغةً: هو الذي يخلُف في الخير من كان قبلَه.

واعلم أن الماحي ونحوه صفةٌ، لكن الاسمَ يُطلق كثيرًا على الصِّفة، نعَمْ، صفاته أكثر من الخمسة، كخاتم النبيين، ونبي الرحمة، ونحوهما، حتى قال ابن العرَبي في "الأَحْوذي" عن بعضهم: إنَّ له - صلى الله عليه وسلم - ألفَ اسمٍ، كما لله تعالى ألف اسم؛ لكن العدَد لا اعتبارَ بمفهومه، فذِكْر الخمسة لا ينفي الزائد، أو لأنها الموجودة في الكتُب القديمة، ومعلومةٌ للأُمم السالفة.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>