للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رَبَاعِيتهُ، وَكَانَ عَلِيٌّ يَخْتَلِفُ بِالْمَاءِ فِي الْمِجَنِّ، وَجَاءَتْ فَاطِمَةُ تَغْسِلُ عَنْ وَجْهِهِ الدَّمَ، فَلَمَّا رَأَتْ فَاطِمَةُ -عَلَيْهَا السَّلَامُ- الدَّمَ يَزِيدُ عَلَى الْمَاء كَثرَةً عَمَدَتْ إِلَى حَصِيرٍ، فَأحْرَقَتْهَا وَألصَقَتْهَا عَلَى جُرْحِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَرَقَأ الدَّمُ.

(البَيضة) ما يُتخذ من الحديد كالقُلنسوة.

(رَبَاعِيته) بفتح الراء وتخفيف الموحدة والباء: السِّنُّ الذي يلي الثَّنِيَّة، وذلك أن أولَ الأسنان في مُقدَّم الفم أربعةٌ: ثنايا من أعلى وأسفل، ثم أربعُ رَبَاعياتٍ، ثم أربعُ أنيابٍ، ثم أربعةُ ضواحكَ، ثم الأَرحاءُ.

(يَختلف)؛ أي: يجيء ويذهب.

(المِجَنّ) بكسر الميم: التُّرْس.

(فأحرَقَتْها) أنَّثَ الضميرَ باعتبار القطعة منه.

(فرَقَأ) بالهمز، أي: انقطع.

قال المُهلب: قَطْعُ الدم بالرماد معمولٌ به قديمًا، وأما الماءُ فَلِيَجمدَ الدمُ ببرده؛ لكن إذا كان الجرحُ غيرَ غائرٍ، وإلا فلا تُؤمَن من آفة الماء وضرره.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>