للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يُدْرِكَهُ الْهَرَمُ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ"، وَاخْتَصَرَهُ شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، سَمِعْتُ أَنَسًا، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -.

التاسع:

(قائمة) بالنصب والرفع.

(إلا أني أُحبُّ الله) يُحتمَل أن يكونَ الاستثناءُ متصلًا ومنقطعًا.

(ففرحنا) سببُ فرحهم أن كونَهم مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدلُّ على أنهم من أهل الجنة؛ نعم، لا يَلزَمُ من كونهم معه، وهو في أعلى الدرجات، أنهم مُساوون له في ذلك، فإن المَعيَّةَ لا تنافي التفاوتَ في الدرجات.

(غلام للمُغيرة) لمسلم: (فمرَّ غلامٌ من الأنصار اسمه محمد) كما سيأتي.

(أُخِّر)؛ أي: لم يَمُتْ في صغرِه، ويعيشُ لا يَهرَمُ حتى تقومَ الساعةُ.

قال (ك): وهذا الخبرُ من المُشكِلات، وتوجيهُه: أنه تمثيلٌ لقُرب الساعة، ولم يُرِدْ فيه حقيقتَه؛ إذ الهَرَمُ لا حدَّ له، أو الجزاءُ محذوفٌ، وقال (ع): المرادُ بـ (الساعة) ساعتَهم، أي: موتَ أولئك القَرن أو أولئك المُخاطَبين، وقال (ن): يُحتمَل أنه - صلى الله عليه وسلم - عَلِمَ أن الغلام لا يُؤخَّر، ولا يُعمَّر، ولا يَهْرَم، واسمُ الغلام المذكور سعدٌ، وهو دَوسيٌّ كما في "النَّسَائي"، ولمسلم: (فمرَّ غلامٌ من الأنصار اسمُه

<<  <  ج: ص:  >  >>