قَوْمًا، وَلَمْ يَلْحَقْ بِهِمْ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ".
تَابَعَهُ جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ قَرْمٍ، وَأَبُو عَوَانَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -.
الحديث الأول، والثاني:
(جاء رجل) هو أَبو ذَرٍّ، رواه أحمد وأبو موسى، كما سبق في (مناقب عُمر).
(ولم يلحق بهم)؛ أي: في العمل والفضيلة.
(مع مَن أَحبَّ)؛ أي: في الجنة، داخلٌ في زُمرَتهم.
قال (خ): أَلحقَه - صلى الله عليه وسلم - بحسن النيَّة من غيرِ زيادةِ عملٍ بأصحابِ الأعمالِ الصالحةِ.
قال (ط): فيه: أن مَن أَحبَّ عبدًا لله فإن اللهَ يجمع بينهما في جنَّته، وإن قصَّرَ عن عمله؛ فإنه أحبَّهم لأجل طاعتهم، فأثابَه اللهُ ثوابَ تلك الطاعة؛ إذ النيَّةُ هي الأصلُ، والعملُ تابعٌ لها، {وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ}[البقرة: ٢٤٧].
(تابعَه جرير) وصلَه أَبو نُعيم في كتاب "المُحبين".