(الدُّخّ) بضم المهملة وشدة المعجمة: الدخان، وقيل: أراد أن يقول: الدخان، فلم يتمها هيبةً من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أو أنه زجره، وقيل: هو بيت بين النخيل، والمشهور: أنه أضمر له آية الدخان، وهي:{فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ}[الدخان: ١٠]، وهو لم يهتد منها إلا لهذا اللفظ الناقص على عادة الكهنة، ولهذا قال - صلى الله عليه وسلم -: (اخسأ) -بالهمزة- من معنى البعد، يقال للإهانة والزجر.
(فلن تعدوَ قَدرَك)؛ أي: لن تجاوز قدرك؛ أي: وقدَر أمثالك من الكهان الذين يحفظون من الشيطان كلمة من الجمل الكثيرة المختلطة صدقًا وكذبًا. وفي بعضها:(فلن تعد) بحذف الواو تخفيفًا، أو بتأويل لن بمعنى لم، والجزمُ بـ (لن) لغةٌ حكاها الكسائي.
(إن لم يكنه) فيه حجة على الاتصال في مثله، وإن كان المختار