للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(باب مَن صلَّى وقُدَّامَهُ تنُورٌ) بتشديد النُّون: حُفرة النَّار، قيل: تَوافَق فيه جميعُ اللُّغات، وهو مبتدأٌ خبره الظَّرفُ قبله، وهو قُدَّامَ بالنَّصْب.

(وقال الزُّهري) وصَلَ هذا التَّعليق في (باب وقت الظُّهر).

(النَّار) اللَّام للعهد، أي: نار جهنَّم.

* * *

٤٣١ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ زيدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاء بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: انْخَسَفَتِ الشَّمْسُ، فَصَلَّى رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ثُمَّ قَالَ: "أُرِيتُ النَّارَ، فَلَمْ أَرَ مَنْظَرًا كَالْيَوْمِ قَطُّ أَفْظَعَ".

(أُريت) بضَمِّ الهمزة من رُؤية البصَر.

(كاليوم) صفةٌ لمَصْدرٍ محذوفٍ، أي: رؤيةً مثل رؤية اليوم، أو لَم أَرَ منظَرًا، أي: زمان نظَرٍ كمَنظر اليوم، أي: فيه.

(قط) بتشديد الطَّاء وتخفيفها: ظرفٌ للماضي المَنْفيِّ، ويُقال فيه: قُطُ بضَمِّتين، أما قَطْ بمعنى حَسْبُ: فبالسُّكون.

(أفظع)؛ أي: أَشْنعَ المُجاوِز من ذلك الحَدَّ، وصِلَة أفعل التَّفضيل محذوفةٌ، أي: منه، ويحتمل أنَّه بمعنى فَظيع، كأكبَر بمعنى كَبِيْر.

قال السَّفَاقُسِي: لا حُجَّةَ فيه لِمَا بَوَّبَ له؛ لأنَّه لم يفعل ذلك