(لا أهل له) هذا وإِنْ فُهِم من أَعْزَب، لكنَّه ذُكر تأكيدًا، أو المُراد بالأهل ما هو أَعَمُّ من الزَّوجة والقَريب.
(في المَسجِد) متعلِّقٌ بـ (ينام)، ففيه جواز ذلك لغَير العَزب، ومُستمرًّا؛ لأنَّ (كان) تُشعر بالتَّكرار.
* * *
٤٤١ - حَدَّثَنَا قتيْبةُ بنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: جَاءَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بَيْتَ فَاطِمَةَ، فَلَمْ يَجدْ عَلِيًّا في الْبَيْتِ فَقَالَ: "أَيْنَ ابْنُ عَمِّكِ؟ " قَالَت: كَانَ بَيْني وَبَيْنَهُ شَيْءٌ، فَغَاضَبَنِي فَخَرَجَ فَلَمْ يَقِلْ عِنْدِي، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - لإنْسَانٍ: "انْظُرْ أَينَ هُوَ؟ ". فَجَاءَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! هُوَ في الْمَسجدِ رَاقِدٌ، فَجَاءَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَهْوَ مُضْطَجعٌ، قَدْ سَقَطَ رِداؤُهُ عَنْ شِقِّهِ، وَأَصَابَهُ تُرابٌ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَمسَحُهُ عَنْهُ وَيَقُولُ: "قُمْ أَبَا تُرَابٍ، قُمْ أَبَا تُرَابٍ".
الحديث الأَوَّل:
(ابن عمك) لم يَقُل زَوجُك، أو عليٌّ؛ كأنَّه يُشير بأنَّه جرى بينهما شيءٌ، فأراد استعطافَها عليه بذِكْر القَرابة، ولهذا لم يقل: ابن عَمِّ أبيك.
(لم يقل) بكسر القاف، من القَيلُولَة.
(لإنسان) هو سَهْلٌ راوي الحديث.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute