للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ابْنُ عُمَرَ: فَبَدَرْتُ فَسَأَلْتُ بلالًا فقالَ: صلّى فيهِ، فقَلتُ: في أَيٍّ؟ قَالَ: بينَ الأُسطُوَانتَينِ، قالَ ابنُ عمرَ، فَذهبَ علَيَّ أَنْ أَسألَهُ: كَمْ صلَّى.

(قال لي) هو أحطُّ رتبةً من حدَّثني وأخبرَني؛ لأنَّه قد يكون على وجه المُذاكرة لا التَّحميل.

(لو رأيت) جوابُه محذوفٌ، أي: لو رأَيتَها كذا وكذا، أو لَرَأَيْتَ عجَبًا، أو (لو) للتَّمنّي فلا جوابَ لها.

(فسألت بلالًا)؛ أي: عن صَلاته - صلى الله عليه وسلم - في الكَعبة.

(في أي)؛ أي: في أيِّ نَواحيه، ورُبَّما صُرِّح بذلك في بعضها.

(الأسطوانتين) بضَمِّ الهمزة، والأُسْطُوانة أُفْعُوالةٌ، وقيل: أُفْعُلوانة، وقيل: أُفْعُلانَة.

(فذهب)؛ أي: فاتَ.

(كم) سؤالٌ عن الكَمِّيَّة.

قال (ط): اتخاذ الأَبواب للمَساجِد واجبٌ صَونًا عن دُخول الرِّيَبِ وما لا يَصلُح، ووجه خصوصيَّة الثَّلاثة الدَّاخلين معه - صلى الله عليه وسلم - أنَّه لمعانٍ تَخصُّهم، وعُثمان لئَلَّا يتوهم أنَّه عزَله، وأيضًا فيقوم بالفَتْح والغَلْق، وبلال لكونهِ مُؤذِّنَه وخادمَ أمر الصَّلاة، وأُسامة لأنَّه متولِّي خدمة ما يَحتاج.

قلت: وفي الثَّاني أنَّه كان معهم الفَضْل بن عبَّاس، وكأنَّه لصِغَره.