التَّفْل بالمُثنَّاة، أقلُّ من البَزْق، وأقلُّ منه النَّفْثُ، ثم النَّفْخ.
(وقال سعيد) إلى آخره، هي تعليقاتُ أحاديثَ عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، لا مَوقوفاتٌ.
فحديث سعيد، عن قَتَادة، أي: عن أنس، وصلَه أحمد من طرُقٍ، وابن حِبَّان، وحديث شُعبة -أي: عن قَتَادة، عن أنسٍ-، وصلَه البُخاريُّ، عن آدم، عنه، وحديث حُميدٍ وصلَه البُخاري أيضًا عن إسماعيل بن جعفر، عنه.
قال (ك): يحتمل دُخولها تحتَ الإسناد السَّابق بأنْ يكون مثلًا: عن مسلم، عن شُعبة.
(أو بين يديه)؛ أي: قُدَّامَه، وهو شَكٌّ من الرَّاوي.
* * *
٥٣٢ - حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنسٍ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ:"اعْتَدِلُوا في السُّجُودِ، وَلَا يَبْسُطْ ذِرَاعَيْهِ كَالْكَلْبِ، وَإِذَا بَزَقَ فَلَا يَبْزُقَنَّ بَيْنَ يَدَيْهِ وَلَا عَنْ يَمِينِهِ، فَإِنَّهُ يُنَاجِي رَبَّهُ".
الحديث الثَّاني:
(اعتدلوا)؛ أي: بأنْ يضَع كفَّيه على الأرض، ويَرفَعَ مِرْفقَيه عنها وعن جنبيه، ويَرفَع البَطْنَ عن الفَخِذ؛ لأَنَّ ذلك أَشبَهُ بالتَّواضع، وأَبلَغُ