(سبعًا)؛ أي: سبْع ركَعاتٍ للمَغرِب والعِشاء، وثَمانيًا للظُّهر والعَصْر، فقوله بعده:(الظُّهر) إلى آخره، بالنَّصْب بدَلٌ، أو بيانٌ، أو نصْبٌ على الاختِصاص، أو على نَزْع الخافِض، والأصل للظُّهر.
قيل: ليس هذا صَريحًا في الجَمْع، فقد يكون أخَّر الظُّهرَ إلى آخر وقْتها، وعجَّل العصْرَ من أَوَّلِ وقْتها كما قاله عَمْرو بن دِيْنَار لجابرٍ: أَظنُّه كذلك، قال جابر: وأَنا أَظُنُّه أيضًا، وأُجيب: بأنَّه لا يبقى للإخبار به حينئذ فائدة، وأيضًا، فقد رواه ابن عبَّاس كما سيأتي بلفظ:(جميعًا)، ولكن لا دلالةَ حينئذٍ على ما تَرجمهُ البُخاريُّ من التَّأخير؛ لاحتمال جمع التَّقديم إلا أَنْ يكون فَهِمَ ذلك من الحديث، ولكنَّه اختصر، أو من السِّيَاق.
(أيوب)؛ أي: السَّخْتِيَاني.
(في ليلة)؛ أي: معَ يَومها بقَرينة: الظُّهر والعَصْر، فالعَرَب كثيرًا ما تُطلق اللَّيلة وتُريد يَومها.
(مطيرة)؛ أي: كثيرةِ المطَر، ويومُها كذلك.
(قال: عسى)؛ أي: قال جابر: عسَى ذلكَ في المطَر، فحَذَف اسمَ عسَى وخبَرَها.
قال (خ): لمَّا وقَع الجمْعُ وليس عُذْرَ سفَر: كان الجمْع للمطَر للمشقَّة في حُضور المَسجِد مرَّةً بعد أُخرى.