(فيُصلِّي) بالنَّصْب جوابًا للنَّهي المتضمِّن لـ: (لا يَتحَرَّى)، نحو:(ما تأتِيْنَا فتُحدِّثُنا) في أنَّ النَّهي عن التَّحرِّي والصَّلاة كليهما، أي: لا يتحرَّى مصليًا، أو عن الصَّلاة فقط كما أنَّه واقع على التَّحديث فقط، أو بالرَّفْع على نفَيهما جميعًا كقوله تعالى:{لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُمْ}[طه: ٦١] قال ابن خَرُوف: على القَطْع، قال: ويجوزُ وجهٌ ثالثٌ: وهو الجزْم، أي: لا تتَحرَّ ولا تُصَلِّ.
قال الطِّيْبي:(لا يتحرَّى) نفيٌ بمعنى النَّهي، و (يصلِّي) نُصِبَ لأنَّه جوابٌ، ويجوز أن يتعلَّق بالفعل المنهيِّ أيضًا، فالفعل المنهيُّ معلَّلٌ في الأَوَّل، والفعل المعلّل منهي في الثَّاني، والمعنى على الثَّاني: لا يتحرى أحدكم فعلًا يكون سببًا لوقوع الصَّلاة في زمان الكراهة، وعلي الأَوَّل كأنَّه قيل: لا يتحرى، وكأنَّه قيل: لِمَ ينهانا؟ فأُجيب: خيفة أن تصلوا أو أن الكراهة.
(لا عند غروبها) هذا معنى ما في التَّرجَمة قبل الغروب.