(بِضَجْنَان) بفتح المُعجَمَة، وسُكون الجيم، ونُونيَن: جَبَلٌ على بَريدٍ من مكَّة.
(وأخبرنا) عطفٌ على (أَذَّنَ).
(ثم يقول) عطفٌ على (يُؤذِّن).
(إثْره) بكسر الهمزة، وسُكون المُثلَّثة، وبفتحها: ما بَقيَ من رَسْم الشَّيء.
(في الليلة) ظرَفٌ لـ (كان يَأمر)، نعمْ، سبَق أنَّه يقولُه في أثناء الأذان، وهنا بعد الفَراغ، وسبق الجواب بجواز الأمرَين، نصَّ عليه الشَّافعي في "الأُم"؛ لأمره - صلى الله عليه وسلم - بكل منهما في وقتٍ آخر.
* * *
٦٣٣ - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، قَالَ: أَخْبَرَناَ جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبَو الْعُمَيْسِ، عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بِالأَبْطَح، فَجَاءَهُ بِلَالٌ فَآذَنهُ بِالصَّلَاةِ، ثُمَّ خَرَجَ بِلَالٌ بِالْعَنَزَةِ حَتَّى ركزَهَا بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بِالأَبْطَح وَأقامَ الصَّلَاةَ.
الحديث الثَّالث:
(إسحاق) قال الغَسَّاني: إذا قال: حدَّثنا جَعْفر بن عَوْن، فهو كما قال أبو نصر: إمَّا إسحاق بن راهَوَيْهِ، أو ابن منصور، وهو الأشبه