للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

"عَلَى مَكَانِكُمْ"، فَمَكَثْنَا عَلَى هَيْئَتِنَا حَتَّى خَرَجَ إِلَيْنَا يَنْطُفُ رَأْسُهُ مَاءً وَقَدِ اغْتَسَلَ.

(وقد أقيمت)، أي: بإذْنه، لأنَّ الإقامة بنظَر الإمام، ولم يَصُفُّوا حتَّى قام في مُصلَّاه، أو (أَنَّ) قد تُقرِّبُ الماضي من الحال، أي: خرَج في حالة الإقامة، وحال التَّعديل، أو أنَّهم عَلِموا بالقرائن خروجَه، فأُقيمت، وصَفُّوا.

قلتُ: الأَوَّل أجود.

(انتظرنا) هو العامل في (إذا)، والجملة حاليَّة، وجوابُ الشَّرط: (انصرف)، أي: إلى الحُجْرة.

(وقال) استئنافٌ.

(على مكانكم)؛ أي: توقَّفوا على مكانكم، والزَموا مَواضعَكم.

(هيئتنا) أي: الصُّورة التي كُنَّا عليها، ويُروى: (على هِيْنَتِنَا) بكسر الهاء، وبالنُّون.

(ينطف) بكسر المُهمَلة وضمِّها، أي: يَقطُر منه، ففيه تَعديل الصُّفوف، وجوازُ النِّسيان على الأنبياء في العبادات، وطهارةُ الماء المُستعمل، وسبَق فوائد أُخرى في (باب: إذا ذكَر في المَسجِد أنَّه جنُبٌ) في (كتاب الغُسل).

قال التَّيْمي: وأنَّ بين الإقامة والصَّلاة مُهلة للضَّرورة بقدْرها من غُسله وانصِرافه، وجوازُ انتظارهم قيامًا، أي: في قُرب الزَّمان،