(الرَّسول) هو بلالٌ، كما سيأتي قريبًا، ويحتمل أنَّه عبد الله بن زَمْعة ابن الأَسْوَد؛ لأنَّه روي ذلك من حديثه، وسبق شرح الحديث، وما فيه من الأصلَين، والنَّحو في (باب حدِّ المَريض أن يشهد الجماعة).
قال التَّيْمي: النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - كان أحقَّ أن لا يتقدَّمه أحدٌ في الصَّلاة، وجعَلَ ما كان إليه بمحضرٍ من الصَّحابة لأبي بكر، وجميعُ الأمور تبَعٌ للصَّلاة، فهو أفضل الأُمة، ومراجعةُ عائشة إنَّما هو لخوفِ أنْ يتشاءمَ النَّاس وإمامته، فيَقولوا: أَمَّنَا ففقَدْنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فمعنى (صواحب يوسف) تَشبيهٌ بزَليْخا ومَن معَها من النِّسوة في أنهنَّ تظاهرْنَ على يوسف ليَصرِفْنَه عن رأيه في الاستعصام، وفي "أمالي ابن عبد السَّلام": وجود مكْرٍ في القصَّتين؛ لأن نساءً جئْن لزليخا ليَعتِبْنَها، وقصَدْن أن يَدعونَ يوسُفَ لأنفسهنَّ، وعائشة كان مرادها أن لا يتطيَّر النَّاس بأبيها كما تقدَّم.