قال الجَوْهَري: يقال تكلَّم الرَّجل ثم سكَت بغير ألف، فإذا انقطع كلامه، فلم يتكلَّم قيل: أُسكِتَ.
(إسكاتة) معناه سُكوتًا يقتضي كلامًا بعدَه.
(هُنَيئة) بهاءٍ مضمومةٍ، وهمزةٍ.
قال (ع): على رواية الجمهور، وقال (ن): بتشديد الياء بلا همزٍ تصغيرُ هَنَة، أي: قليل الزمان، ويقال: هُنَيهة أيضًا، أي: بإبدال الياء الثَّانية هاءً.
قال (ك) في (هنيِّئة): بالتَّشديد أصلها: هَنْوةٌ، كلمةٌ يُكنى بها عن شيءٍ، فلما صُغِّرت قُلبت الواو ياءً وأُدغمت في الياء، ومَنْ هَمَزهُ فقد أخطأ، انتهى.
وقد سبق عن (ع): أنَّها رواية الجمهور، فكيف تكون خطأً.
(بأبي) متعلِّقٌ باسمٍ أو فعلٍ محذوفٍ؛ لكثْرة الاستعمال، أي: أنت مُفَدًّا، أو فديتُك بأبي.
(إسكاتك) قال المظهري في "شَرح المَصابيح": فالنَّصْب بفعلٍ مقدَّرٍ، أي: أسألُك إسكاتَك، أو نصب بنَزْع الخافض، أي: في إسكاتك.
(ما تقول) لا يُنافي كونه إسكاتةً؛ لأنَّ المراد تَرْكُ رفْع الصَّوت بالكلام بالنِّسبة إلى ما بعدَه لا تَرْك الكلام أصلًا.