للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

السَّمَاءَ فِي صَلَاتِهِمْ فَاشْتَدَّ قَوْلُهُ فِي ذَلِكَ حَتَّى قَالَ: "لَيَنْتَهُنَّ عَنْ ذَلِكَ، أَوْ لَتُخْطَفَنَّ أَبْصَارُهُمْ".

(ابن أبي عَرُوبة) اسمه: سَعيد.

(ما بال)؛ أي: حالُ.

(أقوام) أبهم لئلَّا ينكسر خاطر مَن يَعْنيه؛ لأنَّ النصيحة على رُؤوس الأَشهاد فَضيحةٌ.

(لينتهُنَّ) جواب قسمٍ محذوفٍ، وهو بضَمِّ الهاء دلالةً على واو الضَّمير المحذوفة؛ إذ الأصل: يَنتَهُون.

(ذلك)؛ أي: رفع البصَر.

(لَتُخْطَفَن) بضَمِّ أوَّله، وفتح الفاء، على البناء للمفعول، أي: العَمَى، فهو تهديدٌ عظيمٌ.

قال الطِّيْبِي: أحد الأَمرَين واقعٌ، فهو خبَرٌ في معنى الأمْر، أي: ليَكُنْ منكم الانتهاءُ عن الرَّفْع، أو خَطْف الأبصار من الله، وإنَّما لم يكُن محرَّمًا للإجماع على عدَم الحُرمة، فكان مكروهًا.

أما رفْعُ البصر إلى السَّماء في غير الصَّلاة من دُعاءٍ ونحوه، فجوَّزه الأكثرون كما قال (ع)؛ لأنَّ السَّماء قِبْلة الدُّعاء كالكعْبة قِبْلة الصَّلاة، وكَرِهه آخرون.

* * *