للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

سُفْيَانُ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَابِسٍ، سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ - رضي الله عنه - قَالَ لَهُ رَجلٌ: شَهِدْتَ الْخُرُوجَ مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: نعمْ، وَلَوْلَا مَكَانِي مِنْهُ مَا شَهِدْتُهُ -يَعْنِي مِنْ صِغَرِهِ- أتى الْعَلَمَ الَّذِي عِنْدَ دارِ كَثِيرِ بْنِ الصَّلْتِ، ثُمَّ خَطَبَ، ثُمَّ أتى النِّسَاءَ فَوَعَظَهُنَّ وَذَكَّرَهُنَّ، وَأَمَرَهُنَّ أَنْ يتصَدَّقْنَ، فَجَعَلَتِ الْمَرْأةُ تُهْوِي بِيَدِهَا إِلَى حَلْقِهَا تُلْقِي فِي ثَوْبِ بِلَالٍ، ثُمَّ أتى هُوَ وَبِلَالٌ الْبَيْتَ.

السابع:

(شهدت) بالخِطاب، والاستفهامُ مقدَّرٌ، أي: أَحضَرتَ، والمراد: شهد مع النِّساء، ولولا صِغَره لم يشهد معهنَّ، نقله (ك)، عن (ط)، ثم قال: الأَولى أن يُقال: لولا تمكُّني من الصِّغر وغلبتي عليه ما شَهدتُه، يعني: أن قُربه للبلوغ كان سببًا لشهوده، وزاد على الجواب تفصيل حكاية ما جرَى، أي: فكنتُ مراهقًا ضابِطًا، ولولا منزلتي عنده ما شهدتُ لصِغَري.

(كثير) بمثلَّثةٍ.

(الصَّلْت) بفتح المُهمَلَة، وسكون اللام، وبمثناة فوق.

(تُهوي) بضم أوله: من أَهوَى، أي: أَومأَ، ويقال: أَهوَى بيده ليأخذَه.

(حَلَقها) بفتح الحاء واللام، وبكسر الحاء أيضًا: جمع حلْقة، وفي بعضها بسكون اللام.