للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الْمَقْبُرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَني أَبِي عَنِ ابْنِ وَدِيعَةَ، عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ قَالَ: قَالَ النَّبِي - صلى الله عليه وسلم -: "لَا يَغْتَسِلُ رَجلٌ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، ويَتطَهَّرُ مَا اسْتَطَاعَ مِنْ طُهْرٍ، وَيَدَّهِنُ مِنْ دُهْنِهِ، أَوْ يَمسُّ مِنْ طِيبِ بَيْتِهِ، ثُمَّ يَخْرجُ، فَلَا يفَرِّقُ بَينَ اثْنَينِ، ثُمَ يصَلِّي مَا كُتِبَ لَهُ، ثُمَ ينْصِتُ إِذَا تَكَلَّمَ الإمَامُ، إلَّا غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الأخرَى".

الحديث الأول:

(من طهر) التَّنكير فيه للتَّكثير يشمل قصَّ الشَّارِب، وقلْم الظُّفُر، وحَلْق العانَة، وتنظيف الثِّياب، وفي بعضها: (الطُّهر).

(ويدهن) بالتَّشديد: يَطَّلي بالدُّهن.

(أو يمس)؛ أي: ويمسُّ، فـ (أو) للتَّفصيل.

(طيب بيته) إشارةٌ إلى ندْب اتخاذ الطِّيْب في البيت، واعتياد التطيُّب.

(فلا يفرق) كنايةٌ عن التَّبكير؛ فإنَّه إذا بكَّر لا يتخطَّى رقاب النَّاس.

(ما كتب)؛ أي: فرَض من صلاة الجمُعة، أو: ما قدَّر فضلًا ونفلًا.

(ينصت) بضمِّ أوله: من أَنصَت، أي: سكَت، وبالفتح: من نصَت بمعناه، ويجيء أنصتَ أيضًا متعدِّيًا، فيُقال: أنصَته.

(تكلم الإمام)؛ أي: الخُطبة.

(بينه)؛ أي: بين يوم الجمعة.

(الأخرى) يحتمل الجمعة الماضية والمستقبلة؛ لأنَّها تأنيثُ