للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(باب يَلبَس أحسَن ما يَجِد)

(حُلَّة) قال أبو عُبَيد: الحُلَل بُرود اليمَن، ولا تسمَّى حُلَّةً حتى تكون ثوبَين.

(سِيَراء) بكسر السين المُهمَلَة، وفتح التَّحتانية، وبالراء، والمَدِّ: بُرْدٌ فيه خُطوط صُفر كالسُّيور، وقيل: المُضلَّعة بالحرير، وقيل بالقَزِّ، وقيل: حريرٌ محضٌ، وهو الصحيح الذي يتعيَّن القول به هنا؛ لأنَّه المحرَّم، وإنما يحرم من المختلِط ما حَريره أكثر وزْنًا.

وأهل العربية على إضافة حُلَّة، وأكثر المحدثين على تنوينه، ووصفِه بسِيَراء؛ كناقةٍ عُشَراء، وأنكره أبو مروان، لكن قال سِيْبَويَهِ: لم يأْتِ (فعلاء) وصفًا، قال في "المَطالِع": ضبطناه عن المتقِنين بالإضافة والتَّنوين على الصِّفة، أو البدَل.

(لو اشتريت) الجزاء محذوف، أي: لكان حسَنًا، أو للتمنِّي.

(وللوفد) جمع وَافِد، وهو الوارِد على الأمير رسولًا، وجمعه: أَوْفاد أيضًا.

(يَلْبَس) بفتح الموحدة.

(خلاق)؛ أي: حظٌّ، ونَصِيْبٌ.

(عُطاِرد) بضم المُهمَلَة، وكسر الرَّاء، هو ابن حاجِب التَّميمي، قدِم في وفْد بني تَميم وأسلَم، وله صحبةٌ، وقال التَّيْمِي: كان يُقيم بالسُّوق الحُلَل، أي: يَعرِضها للبيع، فأضاف الحلَّة إليه بهذه المُلابسَة.

(ما قلت)؛ أي: قولك: إنما يَلبَسها مَن لا خلاقَ له.