إِلَيْهِ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بِجُبَّة دِيبَاجٍ، فَأَقْبَلَ بِهَا عُمَرُ، فَأَتَى بِهَا رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! إِنَّكَ قُلْتَ: "إِنَّمَا هَذِهِ لِبَاسُ مَنْ لَا خَلَاقَ لَهُ"، وَأَرْسَلْتَ إِلَيَّ بِهَذِهِ الْجُبَّةِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "تَبِيعُهَا أَوْ تُصِيبُ بِهَا حَاجَتَكَ".
"وجد" في بعضها: (أخذ).
"إستبرق" هو غليظ الدِّيباج، ففائدة قوله بعده:"فأخذها": أنَّ الأخذ الأول أُريد به مَلْزومَه، وهو اشترى، إما صفة لجبة، أو مضافة إليه، والإشارة به إلى نوع الجبة لا إلى شخصها.
"ديباج" فارسي معرب.
"أبتاع" بلفظ المضارع للمتكلم على الاستفهام، وفي بعضها:(ابتع) بصيغة الأمر، أي: اشتر.
"تجمل" إما بالسكون بلفظ الأمر، أو بالجزم على أنه مضارع حُذفت إحدى تائيه، أو هو مرفوع على أنَّ الأول أبتاع؛ أي: أبتاع أنا تتجمل أنت بها.
قلت: فالجملة حالية مقدَّرة، لأنه للعيد، والوفود في المستقبل، ولو جزم جوابًا للاستفهام لَكانَ له وجهٌ.
"خَلاق"؛ أي: نصيب في الجنة، وهذا خارج مخرج التَّغليظ، وإلا فالمؤمن العاصي لا بدَّ [له] من دخول الجنة، فله نصيب، وقوله: