(الدائم)؛ أي: الدَّوام العُرفي لا شُمول الأزمنة الدَّاخل في ما لا يُطاق، ولذلك عقَّبَتْه بقولها:(فيَقومُ إذا سَمِعَ).
(الصارخ)؛ أي: الدِّيْك، قال ابن ناَصِر: وأوَّل ما يَصيح على نِصْف اللَّيل، ففيه أن الدَّائم -وإنْ قلَّ- خيرٌ من المُنقطع الكثير؛ لأن العمَل المُشِقَّ يُؤدِّي إلى القَطْع والتَّرك، بخلاف ما لا مشَقَّةَ شديدةٌ فيه، فإنَّ فيه نشاطَ النفْس، وانشراح القَلْب.
* * *
١١٣٣ - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ: ذَكَرَ أَبِي، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: مَا ألفَاهُ السَّحَرُ عِنْدِي إِلَّا ناَئِمًا، تَعْنِي النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -".
الرابع:
(ألفاه) بالفاء: وجَدَه، والمراد نَومُه بعد القيام على ما هو المُراد