(الشن) القِرْبة اليابسة، وجمعها: شِنَان، وفي المثَل: مِثْلي لا يُقَعقع لي بالشِّنان.
(ما هذا)؛ أي: فيضُ الدَّمع، وذاك لما عُلِمَ من عادته - صلى الله عليه وسلم - من مُقاومة المُصيبة، وشدَّة الصبر.
(رحمة)؛ أي: أثَر رحمةٍ جعلَها الله في قُلوب عباده، لا أنه جزَعٌ وقلَّة صبْر.
(الرحماء) بالنَّصب على أن (ما) في (إنما) كافَّةٌ، وبالرفع على أنها موصولة، أي: إن الذين.
* * *
١٢٨٥ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ، حَدَّثَنَا فُلَيْحُ ابْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ هِلَالِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - رضي الله عنه - قَالَ: شَهِدْناَ بِنْتًا لِرَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، قَالَ: فَقَالَ وَرَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - جَالِسٌ عَلَى الْقَبْرِ، قَالَ: فَرَأَيْتُ عَيْنَيْهِ تَدْمَعَانِ، قَالَ: فَقَالَ: "هَلْ منكم رَجُلٌ لم يُقَارِفِ اللَّيلةَ؟ فقال أَبُو طَلْحَةَ: أنا، قالَ: فانْزِلْ، قالَ: فَنَزَلَ في قَبْرِها.
الحديث الثاني:
(بنتًا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -) قال الطَّبَراني: هي أُمُّ كُلثوم، وكذا صحَّحه ابن عبد البَرِّ، ووقَع في "تاريخ البخاري الأَوسط" عن حَمَّاد بن سلَمة،