(جالس بينهما) فيه جواز الجُلوسُ والاجتماعُ لانتظار الجَنازة، وجُلوسه بينهما وإنْ كانا أفضَلَ منه لعُذْرٍ، إما لكَون الموضع أرفَق بالجائي بعده، أو نحو ذلك.
قلتُ: أو كما صرَّح به بعدَه أنه جلَس إلى جنْب أحدهما، ثم جاء الآخَر.
(ثم حدث)؛ أي: ابن عبَّاس.
(بالبيداء) أصلُها: المَفَازة، والمراد هنا بين مكَّةَ والمَدينة.
(الركب) أصحاب الإبِل في السفَر، العشَرة فما فوقها.
(سَمُرَة) بفتح المهملة، وضمِّ الميم، أي: العظيمة من شجَر العَضَاه.
(صُهيب) بضمِّ المهملة: ابن سِنان.
(فالْحَقْ) أمْرٌ من اللُّحوق.
(أُصيب)؛ أي: جُرِحَ الجِراحةَ التي مات فيها.
(وآخَاهُ) الألِف فيه للنُّدبة لا العلامة في إعراب الأسماء الستَّة، والهاء بعده للسَّكْت لا ضميرٌ، نعم، الشَّرط في المندوب أن يكون معروفًا، فيقدَّر أن الأُخوَّة والصَّاحبيَّة كانا معلومَين معروفَين.
(رحم الله عُمر) هو من حُسْن الأدب نحو: عفَا الله عنْك تمهيدًا لدفْع ما يُوحِش مما لا يَليق.