الخارجِ إلى اليمن، وليستْ من هذه الطريقينِ في شيءٍ، ووقَع في الرَّافِعِيِّ: أن السُّفلى بالمدِّ، وللقاضي حُسين: أنها بالفتح مِن غير تَعرُّضٍ من أحدٍ منهما لِمَا ذكره الآخَر، وكلاهما خلاف قَول الجمهور، وكذا وقَع للتَّيْمِيِّ ضَبْطُ كُدَيٌّ بالضمِّ، وتشديد الياء على التَّصغير.
قال (خ): المحدِّثون قَلَّ ما يُقيمون هذين الاسمين، وهما: كَدا وكُدا، قال الشَّاعر وأنشده الخَليل:
قال (ك): إنَّ قولَه في بعض أحاديث الباب: (أنه خرج مِن الّتي من أعلى مكةَ) مخالفٌ لما في الروايات، ثمَّ جمَع بين ذلكَ: بأن الدُّخولَ والخروجَ من أعلاها لعلَّه كان في عام الفتْح، والخروجَ من أسفلها في الحجِّ.
قال: هذا إذا كان (كَدًا) بالفتح أوَّلًا وثانيًا، أنها إنْ كان الثّاني بالضمِّ فوجهُه: أنَّ (مِن أعلى) متعلِّقٌ بـ (دخَل)، و (خرَج)، و (من كَدًا) حالٌ مقدَّرة بينهما، ولا يحتاج إلى التَّخصيص بعد عام الفتْح.
(أحمد) قيل: ابن عيسى العَنْبَرِيِّ، لكنْ قال ابن مَنْدَه: كلُّ ما قال البخاريّ: أحمدُ عن ابن وَهْبٍ فهو ابن صالحٍ المِصْرِيُّ.
(أقربهما) بدلٌ من (كَدَا)، أو بيانٌ، وفي بعض النُّسخ كلاهما بالألف، وهو مذهب مَنْ يُجريها في الأحوال الثّلاثة على صورةٍ واحدةٍ.