وَرْقَاءُ، أَخْبَرَنَا زيدُ بن أَسْلَمَ، عَنْ أَبيهِ، قَالَ: رَأَيْتُ عُمَرَ بن الْخَطَّابِ - رضي الله عنه - قَبَّلَ الْحَجَرَ وَقَالَ: لَوْلَا أَنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قَبَّلَكَ مَا قَبَّلْتُكَ.
١٦١١ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنِ الزُّبَيْرِ بن عَرَبيٍّ، قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ ابن عُمَرَ - رضي الله عنهما - عَنِ استِلَامِ الْحَجَرِ، فَقَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَسْتَلِمُهُ وَيُقَبلُهُ، قَالَ: قُلْتُ: أَرَأَيْتَ إِنْ زُحِمْتُ؟ أَرَأَيْتَ إِنْ غُلِبْتُ؟ قَالَ: اجْعَلْ أَرَأَيْتَ بِالْيَمَنِ، رَأَيْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَسْتَلِمُهُ ويَقَبلُهُ.
الحديثُ الأوّلُ، والثّاني:
(أرأيت)؛ أي: أَخْبرْني.
(زُحمت) بضم الزاي بلا إشباعٍ، ويُروى:(زُوْحِمْتُ) بإشباعها واوًا.
(غُلِبتُ) بالبناء للمفعول وياء المتكلم، أي: أخبرني عن حكمه عند الازدحام والغلبة.
(اجعل أرأيت) أي: قال له (١) ابن عُمَرَ: اجعل هذه اللَّفظة ونحوها في اليمن، لأن السائلَ كان يمنيًّا، والمعنى: أنك إذا جئتَ طالبا للسُّنَّة، فاترك الرأي، واترك:(أرأيت) ونحوه، واجعل ذلك في بلدكَ، واتَّبعِ السُّنَّة ولا تتَعرَّض.