للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال (ش): وعلى هذا قال: (ذو الحجة)؛ أي: ألَيسَ ذو الحِجَّة هذا الشَّهر؟.

(بالبلدة الحرام)؛ أي: مكّة، وُصفت بالحَرام، وهو للمُذكَّر؛ لأنه اضمَحلَّ فيه معنى الوصفية وصار اسمًا، وفي بعضها سُقوط الحَرام، قيل: لأنَّها اسمٌ خاصٌّ بها، قال تعالى: {إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا} [النمل: ٩١]، أو اللام منها للعَهْد عن هذه الآية، وقال الطِّيْبي: المُطلَق محمولٌ على الكامل، أي: الجامِعة للخير المُستحِقَّة للكمال كما أن الكعْبة تُسمَّى بالبيت المُطلَق.

(يوم تلقون) بفتح (يومٍ) وكسره مع التَّنوين وعدَمه، واعلَم أن هذا الحديث لم يُجيبوا فيه كما أجابوا في الحديث السابق بأَنَّه يومٌ حرامٌ ونحوه؛ لأن [في] هذا فخامةً ليست في ذاك بسبب زيادة لفْظ: (أَتدرُون)، ولذلك سكَتوا، أو أنَّ السُّكوت كان أوَّلًا، والجَواب بالتَّعيين كان آخِرًا، وإنما نسبه بهذه الأشياء؛ لأنهم كانوا لا يَرَون كُنْهها.

(اللهُمَّ اشهد) لمَّا أوجَب الله عليه التَّبليغ وبلَّغَ؛ أشهَد الله على أدائه الواجب.

(مُبلِّغ) بفتح اللام، أي: رُبَّ شخصٍ بلَغ إليه كلامي وهو أحفَظ له من السامع مني، وسبَق الحديث في (كتاب العلم) في (باب: قَول النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: رُبَّ مُبلَّغٍ).

* * *