للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(قُدِرَ) بالبناء للمفعول.

(كذلك)؛ أي: حديث: "مَنْ أَصْبَحَ جُنُبًا فلا يَصوم".

(حدثني الفضل) في "النَّسائي": حدَّثني أُسامة بن زَيْد، فليُحمل على أنه سمعَه منهما، وكان حديثُهما متقدِّمًا.

(وهو أعلم)؛ أي: بروايته من غيره، فالعُهْدة عليه، والضَّمير راجِعٌ إلى الله، وفي بعضها: (وهُنَّ أَعلَمُ)؛ أي: أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم -، وصرَّح مسلم في روايته: أنَّه لمَّا حدَّث عن عائشة، وأم سلَمة قال: فما أَعلَمُ، وذكر أنَّ أبا هريرة رجَع عن ذلك، وقال: لم أسمعْه من النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فمعنى قوله: (أعلم): أنَّهنَّ صاحبات الواقِعة.

(وقال هَمَّام) وصلَه أحمد.

(وابن عبد الله) قال (ك): لعبد الله بن عُمر سِتُّ بنين، والظَّاهر أنَّ هذا سالم؛ لأنه يروي عن أبي هريرة، وقال غيره: إنه عُبَيد الله بن عبد الله، ووصلَ حديثَه الطَّبَرانيُّ في "مسند الشاميين"، وهو في "النَّسائي الكبير"، وقيل: عبد الله، -بالتَّكبير- بن عبد الله.

(والأوُّل)؛ أي: حديث أُمهات المؤمنين.

(أسْنَد)؛ أي: أصحُّ إسنادًا.

قال (ن): رجَع أبو هريرة عن روايته عن الفَضْل لحديث عائشة، وأُمِّ سلَمة؛ لأنهما أعلَمُ بمثْل هذا من غيرهما، ولأنَّه مُوافقٌ للقرآن، وهو قوله تعالى: {فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ} [البقرة: ١٨٧]، وإذا جازت المباشَرة إلى الفجْر لَزِمَ