(خادمك) أشارت به إلى جِهة خُصوصيَّةٍ، أي: فادعُ له دعوةً خاصةً، فهذه مبتدأٌ، خبرُه:(أنس) بيانٌ، أو بدلٌ مِن (خادِمك)، والخبَر محذوفٌ، أي: خادمُك الذي هو ولَدي يَرجُو منك الدُّعاء له.
(خَيْرَ آخِرَةٍ) القَصْد بتنكير الآخِرة تَنكيرُ خير المُضاف إليها، أي: خيرًا مِن خُيور الآخرة، ولا خيرًا من خُيور الدُّنيا.
قال الزَّمَخْشَري في:{إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ}[طه: ٦٩]، أنه نكَّر ساحِر مِن أجْل تنكير المُضاف، لا تَنكيرِه في نفْسه، قال: كقَول عُمر: لا في أمْر دنيا ولا في أَمْر آخرةٍ، فالمُراد كَيْدُ سحرٍ، أو دنيويٌّ وأُخرويٌّ، أي: لو عُرِّف لصار المُضاف معرفةً، والمراد التَّنكير، والمعنى: في أمرٍ ما.
(مالًا وولدًا)، هما من الدُّنيا، وأما الآخِرة فذكر في حديثٍ هذا المختصر منه، وهو:(اللهمَّ اغْفِرْ لهُ، وارحمهُ)، أو أنَّ لفْظ:(بارَكَ) إشارةٌ إلى خير الآخرة، أو المال والولَد الصالحان من جُملة خير الآخِرة؛ لأنهما يَستلزِمانها.
(البصرة) نُصب بـ (مَقْدَم) بمعنى: قُدوم، ويُقدَّر قبلَه: زمان، أي: زمان قُدومه البَصرةَ؛ إذ لو جُعل (مَقْدَم) اسمَ زمانٍ لم يَنصب مفعولًا، والأَشْهر في باء البصرة الفتح، وتُضمُّ، وتُكسر.