للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لَمَوْصُوفٌ فِي التَّوْرَاةِ ببَعْضِ صِفَتِهِ في الْقُرْآنِ: يَا أَيُّهَا النَّبيُّ! إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا، وَحِرْزًا لِلأُمِّيينَ، أَنْتَ عَبْدِي وَرَسُولِي، سَمَّيْتُكَ الْمُتَوَكِّلَ، لَيْسَ بِفَظٍّ وَلَا غَلِيظٍ وَلَا سَخَّابٍ فِي الأَسْوَاقِ، وَلَا يَدْفَعُ بِالسَّيِّئَةِ السَّيِّئَةَ، وَلَكِنْ يَعْفُو وَيَغْفِرُ، وَلَنْ يَقْبضَهُ الله حَتَّى يُقِيمَ بِهِ الْمِلَّةَ الْعَوْجَاءَ بِأَنْ يَقُولُوا: لَا إِلَهَ إِلَّا الله. وَيَفْتَحُ بِهَا أَعْيُنًا عُمْيًا، وَآذَانًا صُمًّا، وَقُلُوبًا غُلْفًا.

تَابَعَهُ عَبْدُ الْعَزِيزِ بن أَبي سَلَمَةَ، عَنْ هِلَالٍ.

وَقَالَ سَعيدٌ: عَنْ هِلَالٍ، عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابن سَلَامٍ.

غُلْفٌ كُلُّ شَيْءٍ في غِلَافٍ، سَيْفٌ أَغْلَفُ؛ وَقَوْسٌ غُلْفَاءُ، وَرَجُلٌ أَغْلَفُ؛ إِذَا لَمْ يَكُنْ مَخْتُونًا.

(أجل) جوابٌ مثْلُ: نعَمْ، لكنْ شرْطُه أنْ يكون تصديقًا للمُخبر، فيؤوَّل هنا بأَحد الطَّرَفين.

(الحِرْز) بكسر المهملة، وسُكون الرَّاء: الموضع الحَصِيْن، ويُسمَّى التَّعويذُ حِرْزًا.

(بِفَظٍّ)؛ أي: غَليظٍ، وإنما لم يقُل: (لستَ) بالخِطاب؛ للالتِفات.

(يقيم)؛ أي: يَنفي الشِّرك ويُثبت التَّوحيد.

(أعين عُمي) بالوصفيَّة والإضافة.