للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

خَمْسٍ لَا يَعْلَمُهُنَّ إِلَّا الله ثُمَّ تَلَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: {إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ} [لقمان: ٣٤] الآيَةَ، ثُمَّ أَدْبَرَ فَقَالَ: "رُدُّوهُ"، فَلَمْ يَرَوْا شَيْئًا، فَقَالَ: "هَذَا جِبْرِيلُ جَاءَ يُعَلِّمُ النَّاسَ دِينَهُمْ".

قَالَ أبو عَبْدِ اللهِ: جَعَلَ ذَلِكَ كُلَّهُ مِنَ الإيمَانِ.

الحديث الأول (م د س):

(إسماعيل) هو ابن عُلَيَّة كما عبَّر عنه بذلك في (باب حُب الرسول من الإيمان)، وذكره هنا بالاسم، وذلك دليلٌ على كمال ضبْط البخاري، وأمانتِه في نقْل لفْظ الشيوخ بعينه.

(أبو حيان) -بالياء تحت- ابن سَعيد بن حَيَّان.

(بارزا)؛ أي: ظاهرًا جالسًا مع الناس.

(رجل)؛ أي: شخصٌ في صورة رجل.

(أن تؤمن) إنما فسَّر الإيمان بذلك؛ لأن المَحدود الشرعي، والتفسير المراد به اللُّغوي حتى لا يَلزم تفسير الشيء بنفْسه، أو أن المراد بالتفسير المتضمِّن للاعتراف، ولهذا عُدِّي بالباء، أي: تُصدِّق مُعترفًا بكذا.

(بالله)؛ أي: بوجوده وبصفاته الواجبة للإله سبحانه وتعالى.

(وملائكته) جمع (مَلَك) نظرًا إلى أصله الذي هو مَلاك مَفْعَل من الألُوكة بمعنى: الرِّسالة، فزيدتْ فيه التاء؛ لتأكيد معنى الجمع، أو لتأْنيث الجمع، والملائكة: أجسامٌ عُلويةٌ نورانيةٌ تتشكَّل بما شاءتْ.