للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٣١٢ - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بن صَالِحٍ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ هُوَ ابن سَلَّامٍ، عَنْ يَحْيَى، قَالَ: سَمِعْتُ عُقْبَةَ بن عَبْدِ الْغَافِرِ: أنَّهُ سَمعَ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ - رضي الله عنه -، قَالَ: جَاءَ بِلَالٌ إِلَى النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - بِتَمْرٍ بَرْنِيٍّ، فَقَالَ لَهُ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "مِنْ أَيْنَ هَذَا؟ " قَالَ بِلَالٌ: كَانَ عِنْدَناَ تَمْرٌ رَدِيٌّ، فَبعْتُ مِنْهُ صَاعَيْنِ بِصَاعٍ؛ لِنُطْعِمَ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - عِنْدَ ذَلِكَ: "أَوَّهْ أَوَّهْ! عَيْنُ الرِّبَا عَيْنُ الرِّبَا! لَا تَفْعَلْ، وَلَكِنْ إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَشْتَرِيَ، فَبعِ التَّمْرَ ببَيْعٍ آخَرَ، ثُمَّ اشْتَرِهِ".

(بَرْنِي) بفتح الموحَّدة، وإسكان الرَّاء، وبالنون، قال في "المُحْكَم": ضرْبٌ من التَّمْر أصفَر مدوَّرٌ، هو أجوَد التمر.

(ليطعم) في بعضها: (لمَطْعَمٍ) بالميم.

(أوَّهْ) بفتح الهمزة، وشدَّة الواو، وسكون الهاء، قال (ع): كذا رويناه بالقَصْر، وقيل: بمدِّ الهمزة، قالوا: ولا تُمدُّ إلا لبُعد الصَّوت، وقيل: بسكون الواو، وكسر الهاء، ومِن العرَب مَن يمدُّ الهمزة، ويجعل بعدَها واوَين، فيقول: أووه، وهي كلمةٌ تقال عند الشِّكاية والحُزْن، ومنه: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ} [التوبة: ١١٤].

(عَيْنُ الرِّبا) إنَّ هذا البيع هو نفْس الرِّبا حقيقةً.

* * *