للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

شرْكًا لَهُ فِي عَبْدٍ، وَكَانَ لَهُ مِنَ الْمَالِ مَا يبلُغُ قِيمَتَهُ بِقِيمَةِ الْعَدْلِ، فَهْوَ عَتِيقٌ". قَالَ ناَفِع: وَإِلَّا فَقَدْ عَتَقَ مِنْهُ مَا عَتَقَ. قَالَ أيُّوبُ: لَا أَدْرِي أَشَيْء قَالَهُ ناَفِعٌ، أَوْ شَيْء فِي الْحَدِيثِ؟

الرابع:

(بِشْر) بكسر الموحَّدة، ثم معجمة.

(اختصره)؛ أي: اختصَر مُسَدَّد الحديثَ، فذكَر المقصودَ فقط.

(مملوك) في بعضها: (مملوكه) بالإضافة للضمير.

(وإلا فقد أعتق منه ما أعتق) قال القاضي: ظاهره أنَّه من الحديث؛ لأنه رواه مالك وعُبَيد الله عن نافِع، فوصَلاه بكلام رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهما في نافع أثبَتُ من أيوب.

قال: وهذا يردُّ على مَن قال بالاستِسعاء.

* * *

٢٥٢٥ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مِقْدَام، حَدَّثَنَا الْفُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبةَ، أَخْبَرَني ناَفِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ - رضي الله عنهما -: أَنَّهُ كَانَ يُفْتِي فِي الْعَبْدِ أَوِ الأَمَةِ يَكُونُ بَيْنَ شُرَكَاءَ، فَيُعْتِقُ أَحَدُهُمْ نَصِيبَهُ مِنْهُ، يَقُولُ: قَدْ وَجَبَ عَلَيْهِ عِتْقُهُ كلِّهِ، إِذَا كَانَ لِلَّذِي أَعْتَقَ مِنَ الْمَالِ مَا يَبْلُغُ، يُقَوَّمُ مِنْ مَالِهِ قِيمَةَ الْعَدْلِ، وُيدْفَعُ إِلَى الشّرَكَاءَ أَنْصِبَاؤُهُمْ، ويُخَلَّى سَبِيلُ الْمُعْتَقِ. يُخْبِرُ ذَلِكَ ابْنُ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -.