وفي "مسلم": أهدَى أُكيْدِر إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثَوبَ حريرٍ، فأعطاه عليًّا، فقال: شقَقتُه خُمُرًا بين الفَواطِم.
واختلَفوا، فقيل: بقيَ على نصرانيَّته، وفي "الجامع" ذكَر البَلاذَري: أنَّه لمَّا قَدِم رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ارتدَّ، فلمَّا سار خالدٌ من العراق إلى الشام قتلَه.
* * *
٢٦١٧ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ، حَدَّثَنَا شُعْبةُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَنس بْنِ مَالِكٍ - رضي الله عنه -: أَنَّ يَهُودِيَّةً أتَتِ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - بِشَاةٍ مَسْمُومَةٍ، فَأكلَ مِنْهَا، فَجيءَ بِهَا فَقِيلَ: أَلَا نَقْتُلُهَا؟ قَالَ:"لَا"، فَمَا زِلْتُ أَعْرِفُهَا فِي لَهَوَاتِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -.
الثاني:
(لَهَوَات) بالفتْح، جمع: لَهَاةٍ، في أقصى سقْف الفَم.
قال (ع): هي اللَّحْمة التي بأَعلى الحَنْجَرة من أقصى الفَم.
والمعنى: أنَّ السُّمَّ أثر في لَهَوات النبي - صلى الله عليه وسلم -، وكانت عائشةُ تُشاهد ذلك الأثَر.