الحديث الثاني:
(القَعْدة) بفتح القاف وسكون العين.
(يَدَعُوه)؛ أي: يتركوه.
(قَاضَى)؛ أي: فاصل وأمضى أمرهما عليه، وهو معنى صالح، ومنه قضى القاضي: إذا فصل الحكم وأمضاه.
(بها)؛ أي: بالرسالة.
(فلو نعلم) الإتيان بالمضارع، فإن (لو) للماضي للدلالة على الاستمرار كما في: {لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ} [الحجرات: ٧].
(فكتب)؛ أي: مع أنه أُمّي بنص القرآن، لأن الأمي من لا يحسن الكتابة لا من لا يكتب، أو الإسناد مجازي بمعنى أمر بالكتابة، أو كتب خارقًا للعادة معجزة له.
(هذا) اسم إشارة لما في الذهن.
(ما قاضَى) خبره مفسر له.
(لا يدخل) تفسير للتفسير.
(دخلها)؛ أي: في العَامِ المُقْبِل.
(ومضى الأجل)؛ أي: قرب انقضاؤه نحو قوله تعالى: {فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ} [البقرة: ٢٣٤] ولا بد من هذا التأويل لئلا يلزم عدم الوفاء بالشرط.
(يا عمي) فيه إضمار أو تجوّز، لأن عليًّا ابن عمها لا عمها.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute