للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أقسم على الله لأبرّه"، حيث جعله من زمرة عباده المخلصين.

(كتاب الله القصاص) مرفوعان على الابتداء والخبر، ويجوز نصبهما إما لما وضع فيه المصدر موضع الفعل؛ أي: كتاب الله القصاص بقوله تعالى {كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ} [النساء: ٢٤]، وإما على الإغراء، ويكون القصاص بدلًا أو منصوبًا بفعل، أو هو مرفوع خبر مبتدأ محذوف، ولا يجوز ذلك في الآية، إذ يمتنع أن يكون (كتاب) نصب بـ (عليكم) المتأخر عنه، أي: حكم كتاب الله القصاص، فهو على حذف مضاف، وذلك إشارة إلى قوله تعالى {وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ} [المائدة: ٤٥]، أو {وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ} [المائدة: ٤٥]، بأنا متعبدون بشرع من قبلنا، أو قوله تعالى: {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ} الآية [النحل: ١٢٦] أو الكتاب بمعنى الفرض والإيجاب، وفيه جواز الحلف فيما يظن وقوعه، والثناء على من لا يخاف الفتنة بذلك، واستحباب العفو عن القصاص، والشفاعة في العفو، وأن الخيرة في القصاص والدية إلى مستحقه لا إلى المستحق عليه، وإثبات القصاص بين النساء، وفي الأسنان، والكسر بمعنى القلع ليتصور فيه القصاص.

قلت: أو كان مضبوطًا وأمكن، وفضيلة أنس، وهذا من الثلاثيات.

* * *