للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لكن لقبت به ناقة النبي - صلى الله عليه وسلم - وليس بها شيء من ذلك.

(ذلك)؛ أي: الخِلاء.

(بخلق)؛ أي: بعادة.

(حابس الفيل) هو الله تعالى، قال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ} [الفيل: ١]، وحكمة ذلك أنه لو دخل مكة عَامَئذٍ لم يؤمن وقوع قتال كثير، وقد سبق في العلم القديم إسلامُ جماعة منهم، فحبس عن ذلك كما حبس الفيل، إذ لو دخل أصحاب الفيل لقتلوا خلقًا، وسبق في علم الله إيمان قوم، ويخرج من أصلابهم من يؤمن.

قال (ش): كذا قالوا، ويمكن أن يقال: إنه - صلى الله عليه وسلم - كان خرج إليهم على أنهم إن صدوه عن البيت قاتلهم، فصدوه فبركت الناقة، فعلم أنه أمرٌ من الله، فقاضاهم على اعتمار العام القابل، وقصة الفيل: أن أبرهة الحبشي بعث الفيل بعسكر لهدم الكعبة واستباحة الحرم، فلما وصل إلى ذي المجاز امتنع الفيل من التوجه نحو مكة ولم يمتنع عن غيرها.

(خُطَّة) بضم المعجمة وفتح الطاء المهملة مشددة، أي: خصلة أو أمرًا عظيمًا، كأنه يستحق أن يُخَطَّ في الدفاتر، وفيه إشارة إلى الجنوح إلى المصالحة، وترك القتال في الحرم.

(ثَمَد) بفتح المثلثة والميم: الماء القليل الذي لا مادة له.

(يتبرضه) كالتفسير لما قبله، والتبرض بإعجام الضاد: أخذ الشيء بمشقة قليلًا قليلًا.

(فلم يلبثه) من الإلباث أو من التلبيث.