(لو) محذوف يدل عليه السياق، أي: لو فرض له أحد ينصره لإسعار الحرب لأثار الفتنة، وأفسد الصلح، فعلم منه أنه سيرده إليهم إذ لا ناصر له، وقال ابن مالك: يحتمل أن يكون أصله: وي لأُمه بضم اللام بتبعية الهمزة فحذفت الهمزة، ويروى أيضًا بالكسر، ومسعر بالنصب تمييزًا له.
(سيف) بكسر المهملة، أي: ساحل، والإضافة للإتيان لا للتمييز.
(ينفلت) بالفاء، أي: يتخلص.
(يناشده) يقال: ناشدتك الله والرحم، أي: سألتك بالله وبحق القرابة.
(لما أرسلت)؛ أي: إلا أرسلت، نحو:{إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ}[الطارق: ٤]، أي: لم تسأل قريش رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا إرساله إلى أبي بصير وأصحابه بالامتناع عن إيذاء قريش.
(فمن) جزاء شرط مقدر، أي: إذا أرسل رسول الله - عز وجل - فمن أتى من الكفار مسلمًا فهو آمن من الردِّ إلى قريش، فكتب النبي إليه أن يقدم عليه، فقدم الكتاب وأبو بصير في النزع فمات وكتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيده يقرؤه - رضي الله عنه -.
وفيه أن من جاء إلى غير بلد الإمام ليس على الإمام ردُّه.