(باب: قول الله - عز وجل - {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ}[المائدة: ١٠٦])
(تَميم الداري) نسبة الدار بطن من لخم، ويقال: الداري للعطار ولرب النعم، كان نصرانيًّا فأسلم سنة تسع، وسكن المدينة، وبعد قصة عمار انتقل إلى الشام، وكان يختم القرآن في ركعة، وروى الشعبي عن فاطمة بنت قيس: أنها سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - في خطبة خطبها، وقال فيها:(حدثني تَميم)، فذكر خبر الجسَّاسة في قصة الدجال.
(ابن بدَّاء) بتشديد الدال تأنيث الأبد.
(مخوصًا) أي: عليه صفائح الذهب طوال رقاق كالخُوص، وفي الحديث:"مَثل المرأة الصالحة مثل التاج المُخَوَّص بالذهب".
(لشهادتنا)؛ أي: اليمين، وتحقيقه في علم التفسير.
قال في "الكشاف": وزن الخاتم المنقوش بالذهب ثلاث مائة مثقال، واسم الرجل السهمي بُدَيل -بضم الموحدة وفتح المهملة- ابن أبي مريم مولى عمرو بن العاص.
قال الفِرَبْري: قال أبو عبد الله: لا أعرف لهذا الإسناد حسنًا، وإنما أدخلته في الباب لأخرّج الحديث، وقال: محمد بن أبي القاسم لا أعرفه كما اشتهر.
قلت له: رواه غير محمد بن أبي القاسم؟
قال: لا، وكان علي بن عبد الله يستحسن هذا الحديث حديث محمد بن أبي القاسم، روى عنه أبو أُسامة إلا أنه ليس بمشهور.