للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يَسْقِيَانِهِ، فَلَمَّا رَآناَ جَاءَ فَاحْتَبَى وَجَلَسَ، فَقَالَ: كُنَّا ننقُلُ لَبِنَ الْمَسْجدِ لَبِنَةً لَبِنَةً، وَكَانَ عَمَّارٌ يَنْقُلُ لَبِنتَيْنِ لَبِنتَيْنِ، فَمَرَّ بِهِ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - وَمَسَحَ عَنْ رَأْسِهِ الْغُبَارَ، وَقَالَ: "وَيْحَ عَمَّارٍ! تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ؛ عَمَّارٌ يَدْعُوهُمْ إِلَى اللهِ، وَيَدْعُونه إِلَى النَّارِ".

(وأخوه) قال الدمياطي: هو وهم لأن أبا سعيد لم يكن له أخ بالنسب سوى قتادة ابن النعمان الظفري، فإنه كان أخاه لأُمه، ومات قتادة في عهد عُمر، وكان عمر أبي سعيد حين بنى المسجد نحو عشرين سنة أو دونها.

قال (ك): لعله أخوه من الرضاعة ولا أقل من أخي الإسلام.

قلت: الرضاعة تحتاج لنقل، وأخوة الإسلام لا تنحصر في هذا؛ فالإشكال باقٍ.

(لَبِنة) بفتح اللام وكسر الباء، وبكسر أو فتح، فيكون على القاعدة في (فعل).

(فاحتبى) الاحتباء: أن يجمع ظهره وساقية بعمامة أو نحوها، وقد يحتبي بيديه.

(عن رأسه) في بعضها: (على رأسه)، فيكون متعلقًا بالغبار، أي: الغبار الذي على رأسه.

(ويح) كلمة رحمة منصوب بإضمار فعل.