سَمُرَةٍ، فَخَطِفَتْ رِدَاءَهُ، فَوَقَفَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ:"أَعْطُونِي رِدَائِي، لَوْ كَانَ لِي عَدَدُ هَذِهِ الْعِضَاهِ نعمًا لَقَسَمْتُهُ بَيْنَكُمْ، ثُمَّ لَا تَجدُونِي بَخِيلًا وَلَا كَذُوبًا وَلَا جَبَانًا".
الحديث الثاني:
(مقفله)؛ أي: زمان رجوعه.
(حُنَين) بضم المهملة وفتح النون: وادٍ بين مكة والطائف.
(فعلقت)؛ أي: طفقت.
(اضطروه)؛ أي: ألجؤوه.
(سَمُرة) بضم الميم من شجر الطَّلْح.
(فخطفت)؛ أي: الأعراب أو السَّمُرة مجازًا.
(العِضَاه) بكسر المهملة وخفة المعجمة والهاء وصلًا ووقفًا: كل شجر عظيم له شوك، وواحدة العضاه: عضهة، وقيل: عضية، وقيل: عضاهة.
(نِعَم) واحد الأنعام وهي المال الراعية، وأكثر ما يقع على الإبل، وأورده (ش): (نعمًا) بالنصب، وقال: إنه خبر (كان) أو تمييز، وإنه رواه أبو داود بالرفع اسم (كان) و (عدد) خبرها.
(ولا كذوبًا) بمعنى: ذا كذب، وإلا فالنفي في صيغ المبالغة لا يلزم منه انتفاء الأصلي، وكذا في نفي بخيل وجبان اللذين هما صفة مشبهة الثبوت لا يلزم من نفيهما نفي الباخلية ولا الجبن الأصلي لأنه قد